الرئيسيةالملتقى العلمي للطلاب الجزائريين :: الأرشيف الاجتماعي :: Old4you :: الأرشيف العام :: القسم الإسلامي العام
كيف أتخلص من العادة السرية والتي جعلتني أفطر بعض أيام رمضان؟
السؤال:
السلام عليكم
يا شيخ عمري 14سنة، لكن لدي قوة جنسية، حيث أني أستمني في اليوم تقريباً 5 مرات! أحاول أتركها لكني أفطرت في رمضان أياماً عدة، وعجزت عن تذكرها لقضائها.
ماذا أفعل؟ ثم أنا أنحرج من أهلي أن أقول إني أفطرت في رمضان، وأريد الصيام، فهل يمكنني صيام أيام البيض وعاشوراء، وما شابهه أمام أهلي بحجة أني أصومها، ولكن في داخلي ونيتي قضاء أيام رمضان التي أفطرتها؟
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك، وأن يجعلك من الشباب الصالح الملتزم، الذي يُظله الله في ظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.
كما أسأله تبارك وتعالى أن يوفقك في دراستك، وأن يجعلك من المتميزين الذين يخدمون هذا الدين.
وبخصوص ما ورد برسالتك – ابني الفاضل حاتم – فإنه مما لا شك فيه أننا سعداء بتواصلك معنا رغم صغر سنك، وعلمك بأن هذا الموقع موقع إسلامي، يعالج مشكلات الناس من منظور إسلامي، هذا في حد ذاته أيضًا يدل على أن فيك من الخير الكثير والكثير والكثير، رغم أنك تفعل هذه المعصية القاتلة فعلاً، إلا أن هذا لا ينفي أو لا يمنع من كونك تتمتع بحسٍّ إيماني طيب، ونسأل الله تعالى أن يزيده وأن يقويه وأن ينميه، حتى تكون من صالح المؤمنين.
إلا أني في غاية الحزن لوقوعك في هذه المعصية، خاصة وأنك مسرف فيها إسرافًا كبيرًا، فخمس مرات في اليوم معنى ذلك أنك تستنزف طاقتك، وأنك لن تستطيع أن تستمتع بهذه النعمة طويلاً، بل إنك تعرض نفسك بذلك – ولدي حاتم – إلى دمار هائل، وإلى أمراض مستعصية قد يصعب علاجها في المستقبل، بل أنت بذلك تستنزف قواك التي بها تكون رجلاً في المستقبل.
هذا الإسراف اليومي سيؤدي إلى حرمانك من هذه المتعة تمامًا في المستقبل، تتزوج امرأة ترى أنك لست رجلاً والعياذ بالله، لماذا؟ لأن لديك هذا العضو الذي هو نعمة من نعم الله تعالى ولكنه لا يعمل، فتشعر بنوع من الحزن والأسى والألم، وتتجرع مرارة الذل والهوان أمام زوجتك، وأنك رجل لست بكامل الرجولة، ومهما حاولت أن تستعيض عن ذلك ببعض المنشطات فإنها – حتى المنشطات – لا تصلح لمثلك، لأن الإسراف في عملية العادة السرية يُدمر هذا الجهاز تدميرًا كُليًّا، ويجعل الإنسان في مستقبل عمره أشبه ما يكون بالمرأة ليس رجلاً بمعنى الكلمة.
لذلك أنت بذلك أوقعت نفسك في حرج شديد مع نفسك ومع زوجتك في المستقبل، وقد تُحرم من الأولاد والعياذ بالله بسبب هذا الإسراف.
لذلك أول شيء عليك أن تقوم به أن تتوقف عن هذه العادة نهائيًا؛ لأنك تدمر نفسك، أنت بذلك تأخذ سلاحًا وتقتل به نفسك، لأنك تدمر هذه النعمة العظيمة التي بها عمارة الكون واستمرار الحياة، فإن الله تبارك وتعالى جعل لنا بنين وحفدة من هذا اللقاء، ولولا قدرة الإنسان على إتيان امرأته حقها وممارسة هذا الحق بطريقة شرعية لما كان هناك أبناء ولا بنات، وكانت الحياة أشبه ما تكون بالصحراء الجرداء.
لذلك عليك أولاً أن تأخذ قرارًا بالتوقف نهائيًا عن هذه العادة المحرمة، وتستطيع أن تدخل إلى الاستشارات التي توجد بالموقع، وتتكلم عن كيفية التخلص من هذه العادة المحرمة، فلدينا عشرات الاستشارات بالموقع تبين لك آلية وكيفية التخلص من هذه المعصية.
فيما يتعلق بإفطارك في نهار رمضان بسببها: هذه جريمة أخرى، جريمة كبرى، ولذلك أنت تُفسد بدنك وتفسد دينك أيضًا في نفس الوقت، وهذه خسارة فادحة، كنت أتمنى ألا تقع فيها، ولكن الشيطان لم يدعك ولم يتركك، وحريص على أن يدمرك كُليًّا في دينك وفي دنياك، لأن الله تبارك وتعالى قال لنا: {إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوًّا} ونحن لم نتخذه عدوًّا مع الأسف، بل اعتبرناه صديقًا وعزيزًا، وأطعناه في معصية الله تعالى.
عليك بالتوقف نهائيًا عن هذه الجريمة الشنعاء، ثانيًا: عليك بالتوبة إلى الله تبارك وتعالى، لأن مجرد التوقف ليس توبة، إنما التوبة معناها الندم على فعل هذا الذنب، والتوقف عنه حياءً من الله وابتغاء مرضاة الله، وعقد العزم على ألا نرجع إليه أبدًا، ثم ليكون هذا التوقف ابتغاء مرضاة الله تعالى وخالصًا له، كذلك أيضًا أن تجتهد في الطاعات حتى تعوض هذه المخالفات أو تعوض هذه الخسارة الفادحة التي حققتها خلال هذه المعصية.
فيما يتعلق بقضية القضاء: فنعم يمكنك أن تقضي هذه الأيام في صورة أيام البيض، وأن تستر على نفسك ما دام الله قد ستر عليك وأنت تعصيه، وتخالف أمره، تبتعد عن أعين الأم وعن عين الأب وعين إخوانك، لأنك تُجلهم وتقدرهم، ومع الأسف الشديد لا تنظر إلى مولاك تبارك وتعالى بعين الإجلال والتعظيم!
هذا إن دل فإنما يدل على ضعف إيمانك – ولدي حاتم – لذلك أقول: لا مانع بالفعل أن تصوم وتقضي هذه الأيام التي أفطرتها في أيام البيض أو في عاشوراء وغير ذلك، وهذا أستر عليك، ولا مانع من ذلك شرعًا، ولكن أهم شيء التوقف من الآن عن هذه المعصية.
أعلم أن هذا الأمر ليس سهلاً، ولكن أعلم أنه من الممكن، كم من أناس كانوا مثلك وأشد وقد تابوا إلى الله تبارك وتعالى توبة نصوحًا، وقبل الله منهم توبتهم وأعانهم على التخلص من هذه المعصية، فأنا أنصحك – ولدي حاتم – ضرورة أن تفكر في هذه المسألة بالطريقة التي أقولها لك، حتى يتسنى لك إن شاء الله أن تترك هذا الذنب، وأن تُقبل على طاعة ربك وأنت بصحة وعافية، وأيضًا حتى إذا ما منَّ الله عليك في المستقبل أصبحت رجلاً كامل الرجولة يرزقك الله تبارك وتعالى بذرية صالحة تُسبح بحمده، وهذا الذي نرجوه، وندعو الله أن يتحقق لك.
أقول قولي هذا، وأسأل الله أن يغفر لك، وأن يتوب عليك، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.
المصدر
منتديات الياس عيساوي
السلام عليكم
يا شيخ عمري 14سنة، لكن لدي قوة جنسية، حيث أني أستمني في اليوم تقريباً 5 مرات! أحاول أتركها لكني أفطرت في رمضان أياماً عدة، وعجزت عن تذكرها لقضائها.
ماذا أفعل؟ ثم أنا أنحرج من أهلي أن أقول إني أفطرت في رمضان، وأريد الصيام، فهل يمكنني صيام أيام البيض وعاشوراء، وما شابهه أمام أهلي بحجة أني أصومها، ولكن في داخلي ونيتي قضاء أيام رمضان التي أفطرتها؟
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك، وأن يجعلك من الشباب الصالح الملتزم، الذي يُظله الله في ظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.
كما أسأله تبارك وتعالى أن يوفقك في دراستك، وأن يجعلك من المتميزين الذين يخدمون هذا الدين.
وبخصوص ما ورد برسالتك – ابني الفاضل حاتم – فإنه مما لا شك فيه أننا سعداء بتواصلك معنا رغم صغر سنك، وعلمك بأن هذا الموقع موقع إسلامي، يعالج مشكلات الناس من منظور إسلامي، هذا في حد ذاته أيضًا يدل على أن فيك من الخير الكثير والكثير والكثير، رغم أنك تفعل هذه المعصية القاتلة فعلاً، إلا أن هذا لا ينفي أو لا يمنع من كونك تتمتع بحسٍّ إيماني طيب، ونسأل الله تعالى أن يزيده وأن يقويه وأن ينميه، حتى تكون من صالح المؤمنين.
إلا أني في غاية الحزن لوقوعك في هذه المعصية، خاصة وأنك مسرف فيها إسرافًا كبيرًا، فخمس مرات في اليوم معنى ذلك أنك تستنزف طاقتك، وأنك لن تستطيع أن تستمتع بهذه النعمة طويلاً، بل إنك تعرض نفسك بذلك – ولدي حاتم – إلى دمار هائل، وإلى أمراض مستعصية قد يصعب علاجها في المستقبل، بل أنت بذلك تستنزف قواك التي بها تكون رجلاً في المستقبل.
هذا الإسراف اليومي سيؤدي إلى حرمانك من هذه المتعة تمامًا في المستقبل، تتزوج امرأة ترى أنك لست رجلاً والعياذ بالله، لماذا؟ لأن لديك هذا العضو الذي هو نعمة من نعم الله تعالى ولكنه لا يعمل، فتشعر بنوع من الحزن والأسى والألم، وتتجرع مرارة الذل والهوان أمام زوجتك، وأنك رجل لست بكامل الرجولة، ومهما حاولت أن تستعيض عن ذلك ببعض المنشطات فإنها – حتى المنشطات – لا تصلح لمثلك، لأن الإسراف في عملية العادة السرية يُدمر هذا الجهاز تدميرًا كُليًّا، ويجعل الإنسان في مستقبل عمره أشبه ما يكون بالمرأة ليس رجلاً بمعنى الكلمة.
لذلك أنت بذلك أوقعت نفسك في حرج شديد مع نفسك ومع زوجتك في المستقبل، وقد تُحرم من الأولاد والعياذ بالله بسبب هذا الإسراف.
لذلك أول شيء عليك أن تقوم به أن تتوقف عن هذه العادة نهائيًا؛ لأنك تدمر نفسك، أنت بذلك تأخذ سلاحًا وتقتل به نفسك، لأنك تدمر هذه النعمة العظيمة التي بها عمارة الكون واستمرار الحياة، فإن الله تبارك وتعالى جعل لنا بنين وحفدة من هذا اللقاء، ولولا قدرة الإنسان على إتيان امرأته حقها وممارسة هذا الحق بطريقة شرعية لما كان هناك أبناء ولا بنات، وكانت الحياة أشبه ما تكون بالصحراء الجرداء.
لذلك عليك أولاً أن تأخذ قرارًا بالتوقف نهائيًا عن هذه العادة المحرمة، وتستطيع أن تدخل إلى الاستشارات التي توجد بالموقع، وتتكلم عن كيفية التخلص من هذه العادة المحرمة، فلدينا عشرات الاستشارات بالموقع تبين لك آلية وكيفية التخلص من هذه المعصية.
فيما يتعلق بإفطارك في نهار رمضان بسببها: هذه جريمة أخرى، جريمة كبرى، ولذلك أنت تُفسد بدنك وتفسد دينك أيضًا في نفس الوقت، وهذه خسارة فادحة، كنت أتمنى ألا تقع فيها، ولكن الشيطان لم يدعك ولم يتركك، وحريص على أن يدمرك كُليًّا في دينك وفي دنياك، لأن الله تبارك وتعالى قال لنا: {إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوًّا} ونحن لم نتخذه عدوًّا مع الأسف، بل اعتبرناه صديقًا وعزيزًا، وأطعناه في معصية الله تعالى.
عليك بالتوقف نهائيًا عن هذه الجريمة الشنعاء، ثانيًا: عليك بالتوبة إلى الله تبارك وتعالى، لأن مجرد التوقف ليس توبة، إنما التوبة معناها الندم على فعل هذا الذنب، والتوقف عنه حياءً من الله وابتغاء مرضاة الله، وعقد العزم على ألا نرجع إليه أبدًا، ثم ليكون هذا التوقف ابتغاء مرضاة الله تعالى وخالصًا له، كذلك أيضًا أن تجتهد في الطاعات حتى تعوض هذه المخالفات أو تعوض هذه الخسارة الفادحة التي حققتها خلال هذه المعصية.
فيما يتعلق بقضية القضاء: فنعم يمكنك أن تقضي هذه الأيام في صورة أيام البيض، وأن تستر على نفسك ما دام الله قد ستر عليك وأنت تعصيه، وتخالف أمره، تبتعد عن أعين الأم وعن عين الأب وعين إخوانك، لأنك تُجلهم وتقدرهم، ومع الأسف الشديد لا تنظر إلى مولاك تبارك وتعالى بعين الإجلال والتعظيم!
هذا إن دل فإنما يدل على ضعف إيمانك – ولدي حاتم – لذلك أقول: لا مانع بالفعل أن تصوم وتقضي هذه الأيام التي أفطرتها في أيام البيض أو في عاشوراء وغير ذلك، وهذا أستر عليك، ولا مانع من ذلك شرعًا، ولكن أهم شيء التوقف من الآن عن هذه المعصية.
أعلم أن هذا الأمر ليس سهلاً، ولكن أعلم أنه من الممكن، كم من أناس كانوا مثلك وأشد وقد تابوا إلى الله تبارك وتعالى توبة نصوحًا، وقبل الله منهم توبتهم وأعانهم على التخلص من هذه المعصية، فأنا أنصحك – ولدي حاتم – ضرورة أن تفكر في هذه المسألة بالطريقة التي أقولها لك، حتى يتسنى لك إن شاء الله أن تترك هذا الذنب، وأن تُقبل على طاعة ربك وأنت بصحة وعافية، وأيضًا حتى إذا ما منَّ الله عليك في المستقبل أصبحت رجلاً كامل الرجولة يرزقك الله تبارك وتعالى بذرية صالحة تُسبح بحمده، وهذا الذي نرجوه، وندعو الله أن يتحقق لك.
أقول قولي هذا، وأسأل الله أن يغفر لك، وأن يتوب عليك، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.
المصدر
منتديات الياس عيساوي
صفحة 1 من اصل 1
مواضيع مماثلة
سجل دخولك أو أنشئ حسابا لترك رد
تحتاج إلى أن تكون عضوا من أجل ترك الرد.
