الملتقى العلمي للطلاب الجزائريين :: الأرشيف الاجتماعي :: Old4you :: الأرشيف العام :: خيمة الأدب والأدباء
قصيدة واقلباه
واقلباه
لـيْــتَ الجَــمــــالَ يضُــمّـنــي بِـلُـــقـــــــــــــــاهُ *** فــعــســـــــى أراهُ فـــــأنــحـــــنــــي لِــبَـــهـــــــــــاهُ
فالشّــــوق يجْــرفُـنـي لأحـــلـــــــى وردة *** وأريجُــــــــهـــــــا المــــجــهـــولُ مَنْ ذَكّــــــاهُ
خلفَ الهـواجــسِ صـــورةٌ مَـلَـكـــــيّــــــةٌ *** تحــتـــــلُّ عــــــرْشَ الغــيْــــــبِ في أعـــــــــــلاهُ
لي كلّ يوم في الجَـمـــــال حِـــكــــــايـة *** إمّـــــــــا سَــــــــبــــــيٌّ أوْ صـــــــريـــــعُ شـــــــــذاهُ
قلبـي تطـــرّفَ في سبيل جنــــــــــــونـه *** مـــــا ضَــــــــرَّ عــقــــــلـــي لـــوْ تُـــــراهُ نَـهـــــــاهُ
عجبا لقلبي كمْ تقلّب في الهــوى *** فــمـــتــى يُــفـــيـــقُ وتـسـتـقــــــيــمُ خُـطــــــــاهُ؟
ينْسـابُ في كفّ الزّهور فينتشي *** ويــــذوبُ فـي مِــسْـــــكِ البَــهـــا رَيَّـــــــــاهُ
يـأتــي إِلَـــيَّ مُـبـشِّــــــرا بِصـبـيـحــــــــــــــــــــــةٍ *** ويَـصــيـــرُ مـــــقــــتــــــــولا قُــبَـــيْـــلَ مَـــــســــــــاهُ
يَــــــــرجــــــو الـخـــــلاصَ بِـقُــبْــــلــةٍ غـربِــيّـةٍ *** إمّـــــا دَعَـــتْ أو داعَــبَــتْــــــهُ شِـــــــفــــــــــاهُ
أين الخـلاصُ وفي الشّـفـــاه مَنِـيّـتي *** أيـــــــــــن الشّــــفـــــــــــــاءُ لِـمَــيِّــــــــــتٍ ودواهُ؟
كـيــف السّــبـيـــل وللجَــمـــــــــالِ مفاتن *** قـــــلـــــبـــــي رقــــــيـــــق مُـــــرهـــــــــــــــف أوّاهُ؟
بسهــــــولة نـحـــــو الحُـــتـــــوفِ يجـــرّني *** وأنـــــا الضّــــعـــــيـــــفُ أُجـــيــبُـــهُ لِـفَـنـــــــــــاهُ
يَـنْـكـــــــــا قـديـمَ جِـــراحِــهِ بِـجـــديــــدِها *** فــيـــــزيــدُ ضَـعْـفــي ضِـعْـفَ ما ألـقــــــاهُ
هَـــجــــرَ التّـجــلّـد بعدمــــا ضـــاقــتْ به *** سُــبُـل التّــجـــلّـــــد فــالهـــوى أعـــيــــــــــــاهُ
واستبــدلَ الصّـبْـرَ الجــمــيـــلَ بِـلـــهــفةٍ *** حُــــبُّ الحِــســــان مِـنَ المَـهــا أعـمــــــاهُ
لـــــولا تـصـبّـــــرَ في الغـــــــــرامِ لــــعــــــلّـــــهُ *** يُـفـنــي شـقــــــــاهُ ويـلـتـقـــي بِـمُــنــــــــــــاهُ
مــــالـــي أراهُ مُـعـــذِّبـــي أوْ قــــــاتِــــلـــي *** عــنْ أيّ ذنــــــب أســــتــــحـــــــــقُّ رَداهُ؟
لمّا نــصــــحـــتُ فــإنّــنــي أخـشــى عـلـــــيْــــــــــــــــــــــــهِ مِــنَ الهُـــمـــومِ زوابِــــعـــا تـغْــشـــــــــاهُ
لكـــنّـــــه يــأبــى النـصـيــحــــــةَ عــــــامِــــدا *** ويَــهُـــزُّ رأســــــا هــــــازئـــــا بِـعِــــــــــــــــــداهُ
فيصُـــــدّنــــي بالفــخـــرِ يـشــدو قـــائـلا: *** (دعْ عنكَ لوْمي) وانتبه لِسِـــــــواهُ
ويحــــــولُ دون العقـــل إنْ عـقّــلــتُــــــهُ *** ويُــحــــيــطـــنــــي بـالمَــكــر مِنْ أقــــواهُ
حتّى يئسْتُ وأشفَقَتْ نفسي على *** قلبي الظّـلــــــومِ فصِحْتُ: "وا قلباهُ"
صفحة 1 من اصل 1
مواضيع مماثلة
سجل دخولك أو أنشئ حسابا لترك رد
تحتاج إلى أن تكون عضوا من أجل ترك الرد.